كشفت لجنة ملف قطر النقاب عن خمسة ملاعب صديقة للبيئة وخالية من الكربون يوم أمس في دبي. تمّ الكشف عن الملاعب الخمسة إلى جانب ملعب نموذجي سيُستكمل في شهر يوليو/تموز. سننشىء الملعب النموذجي كي نبرهن التقنية التي سنستخدمها في ملاعبنا المكشوفة، من خلال تثبيت الحرارة على درجة 27 مئوية الباردة خلال كأس العالم FIFA.
كُشف النقاب عن ملاعب الخور، الوكرة، الشمال، الريان والغرافة، خلال مؤتمر "سوبرت أكورد" السنوي العالمي الذي استضافته مدينة دبي، وهو أكبر مؤتمر رياضي على مستوى عالمي يمنح فرصة التلاقي، نسج الشبكات وتعزيز الرياضة العالمية.
ستسخّر كلّ من الملاعب الخمسة قوة أشعة الشمس لتأمين جو بارد للاعبين والجماهير من خلال تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء من شأنها أن تستخدم لتبريد الجماهير واللاعبين في الملاعب. في الوقت الذي لا تقام فيه المباريات، تقوم المنشآت الشمسية في الملعب بتصدير الطاقة نحو شبكة الكهرباء. خلال المباريات، يستمدّ الملعب الطاقة من الشبكة. هذا هو أساس الملاعب الخالية من الكربون.
إلى جانب الملاعب المعنية، ستُستعمل تقنية التبريد هذه في المناطق المخصّصة للمشجعين وملاعب التمارين، للتأكّد من راحة المشجعين خلال متابعتهم لكأس العالم FIFA.
ابتكارٌ جديد قمنا بتطويره هو خلق وحدات الملاعب. سنقوم بازالة الطبقات العلوية بعد استضافة قطر لكأس العالم FIFA. سيتمّ تقديمها لاحقاً للدول النامية المفتقدة للبنى التحتية الكروية. خلال كأس العالم FIFA، ستبلغ القدرة الاستيعابية لكلّ ملعب بين 40 و50 ألف متفرج. عندما تنتهي البطولة، ستبقى الطبقات السفلية من الملاعب في قطر قادرة على استيعاب بين 20 و25 ألف متفرج، ما يناسب الكرة المحلية، في حين ستُرسل الطبقات العلوية إلى الدول النامية.
نعتبر أن ارسال هذه الملاعب إلى الدول النامية جزء لا يتجزأ من ملفنا، لأن هذا الأمر سيساعد على تطوير كرة القدم على الساحة الدولية. إلى جانب الملاعب، نخطّط إلى نقل تكنولوجيا التبريد التي طوّرناها إلى دول أخرى يسيطر عليها الطقس الحار، كي تتمكّن من استضافة أحداث رياضية كبرى.
أخيراً، سنكون قادرين على التكيّف مع التكنولوجيات الرائدة لأغراض مختلفة. عدة أنشطة لطالما اعتُبرت محظورة في السابق خلال أشهر الصيف ستكون متاحة مثل التدريب داخل ملاعب مكشوفة.
سنلقي نظرة قريبة على الأعمال الهندسية لنظام تبريدنا الثوري في الأيام المقبلة. أما الآن، دعونا نلقي نظرة على كلّ ملعب!