الإنشاء بطريقة الحوائط الحاملة:تستخدم الحوائط الحاملة كعناصر أساسية لنقل أحمال الأسقف والأرضيات من الأدوار المختلفة للمبنى إلى أساسات المبنى ومنها إلى تربة الموقع، وبالتالي نجد أن حوائط الدور الأرضي يرتكز عليها أكبر الأحمال حيث أنها تحمل أحمال المبنى بالكامل، ولذا نجد أنها أكبر سمكا من الأدوار العليا حيث يقل سمك الحوائط في اتجاه الأدوار العليا.
ويتم تأسيس تلك المنشآت باستخدام أساسات شريطية من الخرسانة العادية والمسلحة تحت كامل طول الحوائط وبعرض يزيد عن سمك الحوائط لضمان توزيع أحمال المبنى بأمان على تربة الموقع وفى الحدود المسموح بها للتأسيس.
وبصفة عامة نجد أن معظم المباني السكنية التي يتم إنشاؤها في المناطق الشعبية أو الريفية تتبع هذا النظام نظرا لانخفاض تكلفته عن الأنظمة الأخرى وعدم احتياجه إلى أعمال تصميم ولكن يتم تنفيذه باستخدام الخبرة المكتسبة، ويتم إنشاء الحوائط في تلك المباني من الطوب المصمت سواء الطوب الأحمر أو الطوب الطفلى أو الطوب الأسمنتي أو الطوب الحجري وذلك نظرا لقوة تحمله ولا يستخدم الطوب المفرغ سواء الأسمنتي أو غيره نهائيا في أعمال الإنشاء بنظم الحوائط الحاملة.
وفى هذه النظم يتم إنشاء الأسقف من الخرسانة المسلحة وغالبا يتم ذلك بعمل كمرات فوق الحوائط وذات عمق صغير والغرض منها فقط هو نقل وتوزيع الأحمال من السقف إلى الحوائط بالتساوي على طول الحائط لتلاشى تواجد فروق الإجهادات المختلفة على الحوائط، ويتم تصميم تلك الكمرات الخرسانية على تحمل أحمال الأسقف بوجود دعامات مستمرة (كلين) وذلك على خلاف الكمرات في النظام الهيكلي الذي سيتم شرحه فيما بعد والذي يعتمد على تحمل أحمال الأسقف مع وجود دعامات (الأعمدة) على مسافات بينية قد تصل إلى 5.00 متر أو أكثر وتكون الكمرات في هذا النظام أكبر عمقا وتسليحا حيث يتم تصميمها طبقا للأحمال الواقعة عليها.
ونظرا لاعتماد تلك المباني على الحوائط كعناصر أساسية في التحميل لذلك لا يسمح نهائيا بالتعديل في تلك الحوائط بعد الإنشاء حيث أن ذلك يعيد توزيع الأحمال على الحوائط الأخرى وقد يعرضها إلى عدم الاتزان أو الانهيار.
ويتراوح سمك الحوائط في هذا النظام من سمك 2 طوبة (51 سم) أو أكثر في الدور الأرضي والأول وذلك في بعض الحوائط الرئيسية وذلك في حالة الارتفاع حتى خمسة أدوار ثم يقل إلى 38 سم (طوبة ونصف) في الدور الثاني والثالث، ثم 25 سم (طوبة واحدة) في الدور الرابع، وقد يستعمل الحجر في الإنشاء بدلا من الطوب وذلك في المناطق التي تتوافر فيها الأحجار.
ويوضح شكل (3) نموذج لمبنى تم إنشاؤه بنظام الحوائط الحاملة.