يعتزم قادة الجيش التركي مقاطعة احتفال يوم الجمهورية , الذى يقيمه الرئيس عبد الله جول بالقصر الجمهوري فى أنقرة الجمعة بحضور قرينته المحجبة " خير النساء جول ".
وذكر تليفزيون " تي ار تي " الرسمي التركي أنه فى الوقت الذى يقيم فيه الرئيس عبد الله جول الاحتفال السنوي فى القصر الجمهوري مساء الجمعة ،أعلن الجيش عن تنظيم حفل استقبال فى الموعد نفسه , الذى يقام به الحفل في القصر الجمهوري , لتكون هذه هي ذريعة قادة الجيش لمقاطعة احتفال القصر الجمهوري , الذى ستظهر فيه رسميا خير النساء جول بحجابها للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات .
وكان الرئيس التركي عبد الله جول اعتاد منذ توليه رئاسة الجمهورية عام 2007 على إقامة حفلين بمناسبة عيد تأسيس الجمهورية التركية , الذى يوافق 29 أكتوبر من كل عام , أحدهما نهاري , وكان هو الحفل الرسمي , الذي يحضره قادة الجيش ثم يقيمون حفلهم الخاص فى مساء اليوم نفسه , والآخر مسائي , تدعى اليه الشخصيات العامة والصحفيين ورجال الأعمال والفنانين والرياضيين , وهو الحفل الذى كانت تحضره قرينته خير النساء جول .
وهذا العام قرر الرئيس جول إقامة حفل واحد فقط تحضره قرينته وزوجات المشاركين فى الحفل واخطر رئاسة أركان الجيش بذلك , ولم تبد رئاسة الأركان موقفا رافضا فى البداية إلى ان أعلنت عن تنظيم حفل فى الموعد نفسه الذى سيقيم فيه الرئيس جول الحفل بالقصر الجمهوري
من جانبها ذكرت صحيفة " صباح " أن قادة الجيش لا يخططون لمقاطعة حفل الرئيس جول وقرينته وأنهم سيحضرون جانبا من الحفل ثم ينصرفون الى حفلهم .
وعلى الصعيد السياسى رحب المفوض الأوروبي لشئون التوسيع ستيفان فيول بنتائج الاستفتاء الشعبي حول التغييرات الدستورية الذي أجري في تركيا مؤخرا وقال " أن هذا يعتبر خطوة للامام بالنسبة لتركيا نحو العضوية في الاتحاد الأوروبي".
وأضاف المفوض الأوروبي في بيان صدر الاربعاء عن البرلمان الأوروبي حول الاجتماع ال65 للجنة الأوروبية - التركية البرلمانية المشتركة الذي عقد في بروكسل أن على تركيا بذل المزيد من الجهود في حماية الحرية الإعلامية والدينية وحل قضية شمال قبرص من اجل نيل العضوية في الاتحاد الأوروبي.
واعتبر فيول في كلمته أمام اللجنة المشتركة أن حل قضية شمال قبرص "امتحان للمصداقية والثقة لتركيا والاتحاد الأوروبي".